ميته على قيد الحياة)
لم تعد الحياة ذات أهميه لها...لأنها ميته على قيد الحياة
كل ما تفكر فيه الآن..بأن تحكم قبضتها على الوساده..وتخنقه
حتى يلفظ آخر انفاسه..
تسارع أنفاسها..تشعر بنشوة الفرح لموته..يعم الهدوء..تضيع
صرخاته في زوايا الغرفة..فقد أصبح جثة هامده..
تضحك بهستيريه تتنفس أخيرا الحريه ..وبعد نوبة ضحكها
ينتابها صمت قصير ..
تنظر (ساره)الى زوجها الميت ..وتقول (لما أجبرتني)على قتلك؟
لقد عاهدت الله بأني سأرعاك وأحبك...يآآآآآه...(أحبك)..لاأذكر يوما
بأني سمعتها منك..فقد مضى 7سنوات قضيتها معك في العذاب وفي
الغربة..
احببتك أيام خطوبتنا ووثقت بك..تركت أهلي وسافرت معك..
ولم أعلم بأني الشاة التي تجرها الى مذبحك..
قتلت كل حلما جميل تخيلته معك وكل رغبة لي بالحياة
وأصبح جسدي متنفس لنوبات غضبك وجرأت يدك..
تنتزع الرحمة من قلبك عندما يحكمك خمرك..حطمتني
وقتلت كرامتي ..أصرخ الأن...أشتمني...أضربني..
سب أمي وأبي ...لماذا لاتنطق..يالاغبائي..؟..
انك بكل سهوله ميت ..ميت ..
تنتبه (ساره) لنفسها ..تنظر الى ساعة غرفتها ..انها السادسة
صباحا..تستحم..تأخذ سماعة الهاتف..تتصل بالمطار..تحجز
تذكرة سفر الى بلدها..تلبس أجمل ملابسها ..وكأن عالم الحريه
ينتظرها..
وببرود تغلق على زوجها الميت باب شقتها..تركب سيارة
الأجره ..لتوصلها الى المطار..وفي نصف الطريق ..تنهمر
دموعها..
توقف سائق الأجره..وتقول له..(الى أقرب مركز شرطة).