وصايا المتوفي المخالفة للشرع.. لا تنفذ
* يسأل ؟؟؟؟؟؟؟؟ من؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ :
هل هناك وصايا يجب علي أهل الموصي ألا ينفذوها حتي ولو كانت مكتوبة؟
** يقول الشيخ عبدالحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوي بالأزهر؟
الوصية عبارة عن: كل شيء يؤمر بفعله ويعهد به في الحياة وبعد الممات. وخصصها العرف: بما يعهد بفعله بعد الموت وتنفيذه. والجمع وصايا كالقضايا. وتواصي القوم أوصي بعضهم بعضاً وفي الحديث: "استوصوا بالنساء خيراً فإنهن عوان عندكم".
فعن ابن عمر عن رسول الله صلي الله عليه وسلم أنه قال: "ما حق امريء مسلم له شيء يريد أن يوصي فيه يبيت ليلتين إلا وصيته مكتوبة عنده" وفي رواية "يبيت ثلاث ليال" وفيها قال ابن عمر: "ما مرت علي ليلة منذ سمعت رسول الله قال ذلك إلا وعندي وصيتي".
وتكون الوصية في المال وغيره. في المال كالوصية للوالدين اللذين لا يرثان كالكافرين والعبدين. وكالقرابة غير الوارثة.
وأما الوصية في غير المال فهي وصية المرء أهله وذويه بفعل أمور بعد وفاته. أو تركها. فمن هذه الوصايا ما هو جائز ويجب تنفيذه. مثل:
1 أن يوصي بأن يغسله شخص معين بحيث يعرف كيفية الغسل.
2 وأن يوصي بأن يصلي عليه إماماً فلان بعينه يعرف كيفية الصلاة وإمامة الناس فيها ويكون الموصي له مقدم علي من لهم الإمامة في صلاة الجنازة.
3 وأن يوصي بأن يدفن بجوار رجل صالح في مقبرته بشرط ألا تؤدي تلك الوصية إلي خلل شرعي.. كأن تكون المقبرة بعيدة ويتعذر نقل المتوفي إليها وتتأخر الجثة بذلك. أو إلي ضرر يلحق بالآخرين. كأن يكون المدفون بالمقبرة قريب عهد بها بحيث لو فتح عليه القبر انتهكت حرمة الميت وخرجت منه رائحة كريهة تؤذي الآخرين.
4 وأن يوصي: زوجته وأولاده ألا يفعل بعد مماته ما يغضب الله تعالي. وألا تنفق أموال في غير موضعها الشرعي.. ويوصيهم بتقوي الله والتراحم فيما بينهم.
5 أن يوصي بسداد دينه ورد المظالم التي عنده لأصحابها.
وأما الوصايا التي لا تجوز ولا يجب تنفيذها منها:
1 إ ذا أوصي المتوفي قبل وفاته بحرمان أحد الورثة أو أصحاب الفروض لغير سبب شرعي.
2 إذا أوصي أن يدفن بأرض مغتصبة.
3 إذا أوصي أن يذبح علي عتبة الدار عند خروج الميت أو غير ذلك. لأنه منهي عنه شرعاً.
4 إذا أوصي بأن يوضِّح معه مصحفاً في داخل القبر لا يجب تنفيذ هذه الوصية لأن فيها امتهان لحرمة كلام الله تعالي:
5 إذا أوصي بألا يدفن في قبر. لقوله تعالي: "ثم اماته فأقبره".
6 إذا أوصي بإقامة سرادق للعزاء أو استئجار نائحة تندب. أو ترتكب الخطايا.
وخلاصة الأمر إذا كانت الوصية تخالف حكماً شرعياً فلا تنفذ بأي حال من الأحوال أما إذا كانت لا تخالف أمراً شرعياً ولا قاعدة من قواعد الدين فلا مانع من تنفيذها بشرط ألا يقع المنفذ في ضيق أو حرج.. لقوله سبحانه وتعالي: "لا يكلف الله نفساً إلا وسعها" وليس عليه ذنب عندئذ إذا لم يستطع تنفيذ الوصية.
وإذا أوصي لمسجد مثلاً أو فعل من أفعال البر والخير مثلاً فمثل هذه الوصايا تنفذ والله ولي التوفيق
الرئيسية 
أحدث الصور 
التسجيل 
دخول 
