جُنُونِـي يِعْتِلِـي عَرْشِـك ويَرْسِـم فِـي سمـاك صُـورَه
ويَاخِذْك مِـنْ هَوَاجِيْسِ ـك وتَسْكِـن فِـي نُـوَى عْيُونَـه
كَـأَنَّـه فِــي صَــدَى صَـرْحِـك طِـفِـل أَلْعَـ ابَـه مَنْـثُـورَه
وكَــأَن اِلـلِّـيْـل ونْـجُـومَـه تـعَـانِـق حُـبَّــه وتْـصُـونَـه
وأَنَــا يُـومِـن كِتَـبْـت الـحُـب كِتَبْـتَـه لأ نِّــك قْـصُــوْرَه
وصَــار الـشُّـوق مِـ ـن حُـوْلَـه يَبْـنِـي أَوَّل حْـصُـونَـه
لِقِـيْـتَـه يَـاخِــذِك يَـمِّــي بَـحَــر والـمُ ــوج بِـشْـعُــورَه
لَـجِـل تَـعْـرِف بِد َايَـاتَـه وكِـيْـف أَصْبَحْـتِـي مَجْـنُـونَـه
وكِيْـف أَصْبَحْتِـي فِـي حُـبَّـه أَسَـاسَـه وأَو َّل جْــذُوْرَه
لأَنِّـــك تَـسْـكِـنِـي دَمَّــــه ولُــوْنِــك أَصْــبَــح بْـلُـونَــه
وعَلَى جْبَال الهَوَى أِسْمِك نِقَشْتَه وصِرْتِي أ سطوره
نَحَـت إِسْمِـك عَـلَـى جبَـالَـي وْن َحْـتِـي مَــا بْيِمْحُـونَـه
لأَنِّك فِـي الهَـوَى إِحْسَـاس تَعَـدَّى الكُـون بِحْضُـوْرَه
وأَنَــا مَـابِـي كَــلاَمِ الغِـيْـر وكَـلاَمِـي مَـــا يِقُـوْلُـونَـه
وأَنَــا بَكْـبَـر وبَـعَـد بَكْـبَـر وْلَــو هَال ـنَّـاس مَـقْـهُـوْرَه
لأنِّـــي مَـقْـبَ ـل بْـغِـيْـرِك مَـدَامِــك قَـلْـبِـي وِشْـجُـونَ ــه
وأَنَـا رَاضِـي بِتَعْذِيْـبِـك وأَقُــوْل يَــا ن َـفْـس مَجْـبُـورَه
وأَنَـا اِللِّـي مَـا يِكَفِّيْنِـي قِصِيْـدِي واِنْـتِـي مِــن دُوْن َــه
لأَنِّ الشِّـعْـر مِــن دُوْنِــك كِـفَــن وَأَبْـ يَــات مَـقْـبُـوْرَه
لِبَس ثُوب الحِـدَا دْ أَعْـوَام وحَـرَام النَّـاس يزُوْرُونَـه
تَبِيْـنِـي أَبْتِـسِـم وأَفْــرَح وأَقُــول النَّ ـفْـس مَـسْــرُوْرَة
وهَـمِّـي يِعْتِـلِـي وَجْـهِـي وكِـثِـيْـر الـنَّــاس يِحْـكُـوْنَـه
سَأَلْـتِـك لِـيْـه فِــي حُـبِّـي بَـنَــات الـكُ ــوْن مـذعــورة
وإِذَا شَمْـسَـه تغِـيْـب ب ـيُــوم شُـرُوقَــه دُوم يِبْـغُـونَـه
أَنَــا مَــا كِـنْـت أَبِــي أَصْـبِـح غَــرَامٍ ينطـفـي ْنُـــوْرَه
وأَنَـا فِـي حُبِّـي لاَ يُمْـكِـن أَكُــون الـجَـرْح وطْعُـوْنَـه
جِسَد لَو مَا شِكَـى كِلَّـه مِـن أَغْلَـى مِـنْ س ِكِـن دُوْرَه
أَجَــل لِـيْـه الْمُـحِـب يِ عْـشَـق بْـنَــار اِلـلِّــي يحـبُّـونَـه
تحَمَّـلْـنِـي إِذَا ثَـــارت حُـرُوفَــي وفَـاضَـ ـت بْــحُــوْرَه
وْصَــارَت فِــي مَــدَى حُـبِّـي جِـبَــل لاَ مَـــا يـهِـدُّوْنَـه
لأَنِّـك مِـن بَنَـى سَاسَـة وغَـرَس بِحْسَاسَـه زْهُــوْرَه
وإِذَا بقْـلُـوبْـهُـم هِــمَّ ــة أَبِـيْــهُــم بَـــــس يـجِــرِّوْنَــه
بَـعَـد هَـــذَا أَبِـــي مِـنِّــك تْـكُـوْنِـي ب ْـحُـبِّـي مَـغْــرُوْرَه
وتـكُـوْنِــي ف ِــــي بسَـاتِـيْـنَـه وُرُودٍ تَــزْهِــر بْـلُ ـوْنَــه
وتُكُـوْنِـي فَـجْـرَة وْشَمْـسَـه وْرُوْح تْـعَـا نِـق طْـيُــوْرَه
وْبَحَـر يَعْـزِف عَـلَـى حُـبَّـه قْـوَافِـي شِـعْـر مَـوْزُوْنَـة
وأَنَـا ذَاك الغِصِـن اِللِّـي عَطَـش والمْـويـة ب ـجْـذُوْرَه
تَعَـالَـي واِسْكِـنِـي جَــذْر ه وكُـوْنِـي الــوَرْد بِغْصُـوْنَـه
وأَنَـا شِعْـرِك وأَنَـا بَحْـرٍِك وْمُوْجِـي فَـا ض بِشْعُـوْرَه
وأَنَـا البُرْكَـان فِــي بُـعْـدِك وْرُوْحِــي بِــك مَرْهُـوْنَـة
وْلَــو ثَــارَت بَرَاكِـيْـنِـي تْـلاَقِــي حْـرً وْفِــي مَـنْـثُـوْرَة
دِخِـيْــل الله مِ ـــنْ يَــتْــرِك قُــلُــوبٍ حِــيْــل يِـغْـلُ ـوْنَـه
ودِخِيْـل الله وَبَعْـد الله مِــنْ اِلـلِّـي يَسْ ـكِـن الـصُّـوْرَة
ودِخِيْـل الله مِــن م ِثْـلِـك خَفُـوْقِـي وْنَبْـضَـه يَطْـرُوْنَـه
وأَنَـا ذَاك الغِصِـن اِللِّـي عَطَـش والمْـويـة ب ـجْـذُوْرَه
تَعَـالَـي واِسْكِـنِـي جَــذْر َه وكُـوْنِـي الــوَرْد بِغْصُـوْنَـه
مَـدَامِـك سَاكِـنَـه شِـعْـرِي وعِشْـتِـي دُوْم بِـسْـطُـوْرَِه
وعَشَانِـك هالسِّمَـا تَـذ ْرِف مِـطَـر والـدَّمْـع بِمْـزُوْنَـه
وْلَـو تَطْلِـب نُجُـوم اِللِّيْـل بَـقُـوْل لِــك حِـيْـل مَـقْـدُوْرَه
وكَلاَمِـي يَسْبِق َـه فِعْلِـي خَضَـع لَـه هَالزِّمَـن وْكُوْنَـه
مِثِـل مَـا تَخْضَـع حْرُوْفِـي عَـلَـى أَوْرَاقِـ ـي مَجْـبُـوْرَه
مَهُـمْـوب غْـــرُوْر لَ ـكِـنِّـك بِقِـيْـتِـي كْـنُــوْزِ مَكْـنُـوْنَـ ه
وْسَطَّـرْتِـك بْدِيْـوَانِـي وْصِـرْتِـي حْـصُــو ْن مَـعْـمُـوْرَه
وسْنِـيْـن الـحُـب لِــك تِشْـهَـد بْـأَنِّـك حُـبِّــي وفْـنُـوْنَـه
وْمَهْـمَـا غَـيَّـر التَّـارِيْـخ سنِـيْـن الـعُـ مْـر وشْـهُــوْرَه
بْتِـبْـقَـى لِـلـزِّمَـ ن تَـارِيْــخ وسـيــرة حـــب يَـرْوُوْنَــه
وإِذَا كَـان القِصِيْـد وْرُوود فَنْتِـي الطِّـيْـ ب وِعْـطُـوْرَه
أَجَـل مَنْهُـو مَلَـك قَ لـبِـي سْجَـنِّـي وَكنـتـي مَسْجُـوْنَـه
مِن الْمَاضِي إِلـى الحَاضِـر بْقِيْتِـي لُوحَـة مَشْهُـوْرَة
لِقِيْـتِـك بَـعْـد مَــا كِـ نْـتِـي وَسَـــط هَالـدِّنْـيَـا مَـدْفُـوْنَـه
قِــدَرْك وْسَاقَـنِـي يَـمِّــك مْـكَــان ٍ وَسْـ طَــه نَـافُــوْرَة
سْهَرْنَـا لِـيْـن أَ صْبَحْـنَـا فَـجْـرٍ يَـشْـرِق عَـلَـى هُـوْنَـه
تِـبَـاعَـدْنَــا وْلَـكِــنَّــا بْـقِـيْــنَــا ذِكْــــــرَى مَــحْــفُــوْرَة
وِمِـن ذَ اك الزِّمَـن أَسْــأَل حَبِيْـبِـي الحِـيـن وِشْلُ ـوْنَـه
وْمِـن ذَاك الزِّمَـان لَلْحِيْـن تْرَكْـت الحُـب وجُمْهُـوْرَه
وْلَـكِـنِّـي كِـتَـبْـت الـح ُــب عَـشَــان اِلــلِّــي يِـحِـبُّـوْنَـه
القصيدة أكثر من رائعة للشاعر خالد الشعلان