زوجة تحكي معاناتها مع زوجها ببعض أبيات من الشعر
لا تسألوني .. عنه إنه طارا .... مضى وأشعل في أعماقي النارا
لا تسألوني .. عنه ذبت من شجن .... والحزن في كبدي قد دق مسمارا
لا تسألوني .. عنه حين ودعني .... شممت في قوله غشا وأسرارا
مضى وفي أعين الأطفال أسئلة .... أجيب عنها أكاذيبا وأعذارا
مضى يفتش عن وجه يذوب به .... حبا وشوقا وآهات وأخبارا
مضى يجرب أحضانا ينام بها .... ينسى على دفئها الأولاد والدارا
مضى يبعثر في جود عواطفه .... ويسكب الحب منها أينما سارا
خلف الجميلات كم تعدو غرائزه .... وكم تجوب وراء الحسن أقطارا
يقضي الليالي من حضن إلى شفة .... ويجعل الصبح ندمانا وسمارا
غدا يعود بلا قلب رماه على .... سرير حسناء كي تبقيه تذكارا
غدا يودع من أمسى لهن هوى .... وقد تركن على خديه آثارا
قد أصبحت فتن الشقراء تغرقه .... في بحرها وهو يقضي العمر إبحارا
لا تسألوني .. فإن الجرح في كبدي .... قد فاض حتى غدا للحزن تيارا
لا تسألوني .. فإني زوجة وزنت .... مع الحسان فما ساويت دولارا
مازلت اذكر لما جاء يخطبني .... كم كان ينشدني للحب أشعارا
كأنني كنت ليلاه وكم زرعت .... أشواقه في أغصانا وأشجارا
كم كان يغرقني لطفآ وتغمرني .... دوما هداياه ألماسا وأحجارا
وكل ذاك سراب بات يهزأ بي .... فصرت ثوبا قديما يشتهي النارا
ماذا سيفعل بي أمواله كثرت .... وفي حساباته قد عدت أصفارا
فطيف شقرائه دوما يطارده .... وصوتها يجعل النيران أمطارا
ما عادا ينظر لي إلا كخادمة .... وحبه كان طول العمر إيجارا
أصبحت عبئا عليه صار يحسبني .... فأسا يهد على شقرائه النارا
يعود للبيت يمسي عندنا أسدا .... حتى أذا طارا أمسى عندها فارا
قف لحظة والتفت دمع الصغار فم .... أمسى يناديك هل ترضى لنا العارا
إن كان في الغرب أقمارا تغازلها .... فكم قتلت بهذا البيت أقمارا [b][center]